الصحة تنفي ظهور فيروس جديد: زيادة الإصابات نتيجة الأنفلونزا الموسمية فقط

أكدت وزارة الصحة والسكان اليوم أن الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة بأعراض تنفسية خلال الأسابيع الأخيرة يعود بشكل رئيسي إلى الأنفلونزا الموسمية، وخصوصًا سلالة H1N1 الشائعة في هذا الوقت من العام، نافية تمامًا ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي حول ظهور فيروس جديد يُطلق عليه “كورونا-25”.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن المنحنى الوبائي لم يظهر أي تغيرات غير معتادة، وإن نسب الإصابات الحالية تقع ضمن المعدلات الطبيعية لفصل الشتاء الذي يشهد عادة زيادة في الأنفلونزا ونزلات البرد. كما شددت على أن الجهات الصحية لم ترصد أي حالات لفيروس غامض أو متحوّر جديد يستدعي القلق.

وأوضحت الوزارة أن الشائعات المتداولة حول “كورونا-25” لا تستند إلى أي دليل علمي أو طبي، مؤكدة أن معاملها المرجعية تتابع بشكل يومي عينات من المرضى وتُجري تحليلات دقيقة لرصد أي تطور أو ظهور لسلالات جديدة، وهو ما لم يحدث.

ودعت المواطنين إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وتجنب تداول الأخبار المضللة التي قد تثير الذعر، مشيرة إلى أن انتشار المعلومات غير الدقيقة يشكل تحديًا أمام الجهود الصحية.

كما نصحت الوزارة الفئات الأكثر عرضة للإصابة — مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل — بالحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية، والالتزام بإجراءات الوقاية الأساسية مثل غسل اليدين بانتظام وتهوية الأماكن المغلقة وتجنب الاختلاط عند ظهور أعراض تنفسية.

واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على جاهزية القطاع الصحي للتعامل مع موسم الشتاء، وتوفير الأدوية اللازمة في المستشفيات، ومتابعة الوضع الوبائي أولًا بأول لضمان سلامة المواطنين.